مواقع التراث الأفريقي تكبّدت أضرارا كبيرة بسبب كوفيد-19 والنهب

نيجيريا الثقافية
نيجيريا الثقافية

لم تكن تداعيات جائحة كوفيد-19 (Covid-19) مرتبطة فقط بعواقب عمليات الإغلاق الواسعة النطاق والخسائر المدمرة في الأرواح. بل ارتبطت أيضا بأضرار اقتصادية تكبّدتها المواقع الأثرية والممتلكات التاريخية في إفريقيا والتي أبلغ تقريرٌ حديثٌ صادر عن اليونسكو أن 52 في المئة منها عانت من تهديدات في عام 2021، بما في ذلك النهب وعدم كفاية الموارد لحمايتها.

وقد كشف مقال لـ “كليمنس شليوبنر” و “فيليكس شميرمر” في منصة “ذي كونفرسيشن” أن الوباء أثّر بشدة على صناعة السفر والسياحة في إفريقيا، حيث انخفض عدد السياح الدوليين الوافدين إلى القارة بنسبة 97 في المئة في عام 2020 مقارنة بعام 2019. وبحلول عام 2021 لا تزال هذه الأرقام أقل بنسبة 73 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة. وخسر قطاع السفر والسياحة في إفريقيا 85.9 مليار دولار أمريكي و 5.8 مليون وظيفة، مما يجعلها المنطقة الأكثر تضررًا على مستوى العالم.

وقد زاد النهب المتزايد لمواقع التراث العالمي أثناء عمليات الإغلاق من المشكلة. وعلى سبيل المثال: كانت “جينيه جينو” – التي تعدّ واحدة من أقدم المدن في إفريقيا حيت كانت مأهولة بالسكان في دولة مالي منذ 250 قبل الميلاد – قد تأثرت بشدة بالحفريات غير القانونية وسرقة التماثيل وغيرها من القطع الأثرية أثناء الإغلاق بسبب كوفيد-19.

ويضاف إلى ما سبق أن هذا الضرر الحقيقي الذي ألحقه الوباء بالتراث الأفريقي يهدّد بمحو المعالم الثقافية والمواقع التاريخية الهامة التي تحتاج حمايتها والحفاظ عليها مواردَ ودعما كافيين كي تبقى شهادة على التراث الثقافي الغني والمتنوع لقارة أفريقيا.

انشر المقال
تابعْ:
مجلة ثقافية إفريقية.