العدد الأخير من “مراجعة الدراسات الأفريقية” يتناول خلق المعرفة للتنمية الأفريقية, والمال في أفريقيا المستعمَرة, والملكية الإثيوبية في العصور الوسطى, ودراسات أخرى

نيجيريا الثقافية
نيجيريا الثقافية

صدر العدد الأخير من مجلة “مراجعة الدراسات الأفريقية” (African Studies Review) ضامّا مجموعة من المواضيع المهمة لكل باحث أو مهتم بالدراسات والشؤون الإفريقية, مثل موضوع خلق المعرفة للتنمية الأفريقية, والمال في أفريقيا الاستعمارية، والملكية الإثيوبية في العصور الوسطى، والعدالة الانتقالية في رواندا ومواضيع شيقة أخرى.

وقد صدر هذا العدد (المجلد 66، العدد 3) في سبتمبر الماضي. وتعدّ مجلة الدراسات الأفريقية مجلة أكاديمية رائدة ومحكمة حيث تخضع لمراجعة النظراء. وتأسست عام 1958 لنشر الدراسات الأفريقية.

ومما يولي هذا العدد أهمية كبيرة أنه افتتح بقضية التنمية من خلال خلق المعرفة, حيث تستمر الدعوات إلى تجديد الجهود لتأكيد مركز الوكالة الأفريقية في سياق إنتاج المعرفة وتحفيز المساعي العلمية الحالية ومعالجة التهميش في الدراسات الأفريقية.

وتناول العدد أيضا قضية المال والتمويل من زاوية أخرى، إذ غالبًا ما نربط أفكارنا عن المال بالإدارة الاقتصادية ومتعلقاتها, ولكن مقال “جيرولد كروزوسكي” و “تيناشي نياموندا” – بعنوان “المال من أجل أفريقيا والمال في أفريقيا: العملات الاستعمارية وصناعة الاقتصادات والدول بين ستينيات القرن التاسع عشر وستينيات القرن العشرين” – كشف أن العلاقات النقدية المحلية والوطنية والعلاقات النقدية العابرة للحدود الوطنية تتشابك بشكل وثيق مع سياسات الوكالة الاقتصادية.

ويشمل العدد مقالات تكشف عن جهود الأفارقة في مناورة السياسات النقدية الاستعمارية المصممة ضد مصالحهم المحلية والوطنية. ومن بينها مقال “تويومو ماساكي” بعنوان “إدارة بنك السنغال وتشكيل الاقتصاد الاستعماري، من أربعينيات القرن التاسع عشر إلى عام 1901م”، والذي تناول فيه السياسات النقدية في السنغال الاستعمارية مع التركيز على بنك السنغال الذي أطلق أوراقا نقدية وخدمات مالية أخرى وساعد في تسهيل ريادة الأعمال الأفريقية وحيازة العقارات في السنغال.

وفي مقال “تيناشي نياموندا” و “أدمير مسيبا” بعنوان “المال في جنوب وسط أفريقيا، 1890-1931: الأفارقة والجنيه الإسترليني الإمبراطوري، وبناء الاقتصاد الاستعماري”، اتضحت الصعوبات التي واجهها الأفارقة في سياق جنوب وسط أفريقيا بعد حصولهم على العملات والخدمات المصرفية, وكيف كانت دول المنطقة عالقة بين المصالح المتنافسة للدولة الاستعمارية البريطانية وشركات التعدين. ومع ذلك أوجد الأفارقة مستخدمو الأموال آليات مبتكرة للتبادل النقدي وتخزين المدخرات في مواجهة الندرة رغم ما واجههوه من تحديات اقتصادية داخل الاقتصاد الاستعماري.

ومن العناوين الأخرى “من روبية شرق أفريقيا الألمانية إلى الشلن البريطاني في شرق أفريقيا في تنجانيقا: الملك والقيصر جنبا إلى جنب”, إلى جانب المقالات الأخرى التي تناولت الديناميكيات الدينية في إثيوبيا المعاصرة، وتطور العدالة الانتقالية في رواندا ما بعد الإبادة الجماعية، ومجموعة من مراجعات الكتب عن الثقافة الشعبية للشباب في أفريقيا، وأجهزة المخابرات الأفريقية، والملكية الإثيوبية في العصور الوسطى.

انشر المقال
تابعْ:
مجلة ثقافية إفريقية.